هارون الرشيد يعترف بامامة الكاظم
قال المأمون: كنت أجرأ ولد أبي عليه، و كان المأمون متعجبا من اكبار أبيه لموسي بن جعفر و تقديره له. قال: قلت لأبي: يا أميرالمؤمنين، من هذا الرجل الذي أعظمته و أجللته، و قمت من مجلسك اليه فاستقبلته و أقعدته في صدر المجلس، و جلست دونه؟ ثم أمرتنا بأخذ الركاب له؟
قال: هذا امام الناس، و حجة الله علي خلقه، و خليفته علي عباده فقلت: يا أميرالمؤمنين، أوليست هذه الصفات كلها لك و فيك؟
فقال: أنا امام الجماعة في الظاهر و الغلبة و القهر، و موسي بن جعفر امام حق، و الله يا بني انه لأحق بمقام رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم مني و من الخلق جميعا، و الله لو نازعتني هذا الأمر لأخذت الذي فيه عيناك، فان الملك عقيم [1] .
[ صفحه 30]
پاورقي
[1] قادتنا كيف نعرفهم ج 6، ص 305 عن عيون أخبار الرضا ج 1 ص 91.