بازگشت

في فضل زيارته


يستحب زيارة أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام ببغداد و ورد أن لزائره الجنة [1] .

و قال الرضا عليه السلام: من زار قبر أبي ببغداد كان كمن زار رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، و قبر أميرالمؤمنين عليه السلام الا أن لرسول الله و أميرالمؤمنين عليهماالسلام فضلهما [2] .



[ صفحه 205]



و عن الخطيب في تاريخه عن علي بن الخلال، قال: ما همني أمر فقصدت قبر موسي بن جعفر عليهماالسلام و توسلت [3] به الا سهل الله لي ما أحب [4] .

و روي في بغداد امرأة تهرول، فقيل: الي اين؟ قالت: الي موسي بن جعفر عليهماالسلام، فانه حبس ابني، فقال [لها] [5] حنبلي: انه قد مات في الحبس، فقالت: بحق المقتول في الحبس أن تريني القدرة، فاذا بابنها قد اطلق و اخذ ابن المستهزي ء بجنايته، انتهي [6] .

و روي عن الرضا عليه السلام انه سئل عن اتيان قبر أبي الحسن عليه السلام فقال: صلوا في المساجد حوله [7] .

و روي أيضا: و لا تصل عند رأس موسي عليه السلام، فانه يقابل قبور قريش و لا يجوز اتخاذها قبلة [8] .

و تقول في زيارته ما رواه ابن قولويه باسناده عن أبي الحسن عليه السلام:

(السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض، السلام عليك يا من بدالله في شأنه، اتيتك زائرا عارفا بحقك، معاديا لأعدائك، فاشفع لي عند ربك يا مولاي).

قال: وادع الله واسأل حاجتك [9] .

أقول: و ذكر السيد ابن طاووس رحمه الله الصلاة عليه صلي الله عليه:



[ صفحه 206]



(اللهم صل علي محمد و أهل بيته، و صل علي موسي بن جعفر وصي الأبرار، و امام الأخيار، و عيبة الأنوار، و وارث السكينة و الوقار، و الحكم و الآثار، الذي كان يحيي الليل بالسهر الي السحر بمواصلة الاستغفار، حليف السجدة الطويلة، و الدموع الغزيرة، و المناجاة الكثيرة، و الضراعات المتصلة، و مقر النهي و العدل و الخير و الفضل و الندي و البذل، و مألف البلوي و الصبر و المضطهد بالظلم، و المقبور بالجور، و المعذب في قعر السجون و ظلم المطامير، ذي الساق المرضوض بحلق القيود، و الجنازة المنادي عليها بذل الاستخفاف، و الوارد علي جده المصطفي و أبيه المرتضي و امه سيدة النساء، بارث مغصوب، و ولاء مسلوب، و أمر مغلوب، و دم مطلوب، و سم مشروب، اللهم و كما صبر علي غليظ المحن، و تجرع غصص الكرب و استسلم لرضاك و أخلص الطاعة لك، و محض الخشوع، و استشعر الخضوع، و عادي البدعة و اهلها، و لم يلحقه في شي ء من أوامرك و نواهيك لومة لائم، صل عليه صلاة نامية منيفة زاكية، توجب له بها شفاعة امم من خلقك، و قرون من براياك، و بلغه عنا تحية و سلاما، و آتنا من لدنك في موالاته فضلا و احسانا، و مغفرة و رضوانا، انك ذوالفضل العميم، و التجاوز العظيم، برحمتك يا أرحم الراحمين) [10] .


پاورقي

[1] كامل الزيارات: ص 301.

[2] كامل الزيارات: ص 299، و روضة الواعظين: ص 221، و الكافي: ج 4 ص 583 ح 1.

[3] في المصدر: «فتوسلت».

[4] تاريخ بغداد: ج 1 ص 120، و المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 305، و عنهما البحار: ج 102 ص 1 ح 1.

[5] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية و المطبوعة، و أثبتناه من المصدر.

[6] المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 305، و عنه البحار: ج 102 ص 1 ح 2.

[7] كامل الزيارات: ص 299، و عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 271 قطعة من ح 1، و عنه البحار: ج 102 ص 4 ح 16.

[8] من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 602، و عنه البحار: ج 102 ص 9 ذيل ح 5.

[9] كامل الزيارات: ص 301، و عنه البحار: ج 102 ص 7 ح 1.

[10] مصباح الزائر: ص 288.