بازگشت

الايعاز بقتل جعفر و موسي


يروي السيد ابن طاوس عن الربيع حاجب المنصور أنه قال: دعاني المنصور يوما فقال: أما تري ما هو هذا يبلغني عن جعفر بن محمد، و الله لأستأصلن شأفته ثم دعا بقائد من قواده فقال انطلق الي المدينة في ألف رجل و اهجم علي جعفر بن محمد علي غرة و خذ رأسه و رأس ابنه موسي بن جعفر في مسيرك فخرج القائد من ساعته حتي قدم المدينة فلما بلغها أمر جعفر بن محمد فأتي بناقتين فأوثقهما علي باب البيت و دعا بأولاد موسي و اسماعيل و محمد و عبدالله فجمعهم و قعد في المحراب و جعل يدعو... قال موسي بن جعفر عليه السلام: كنت واقفا فرأيت القائد و قد أقبل مع رجاله و أمرهم بحز رأسي الناقتين ففعلوا ثم انطلقوا بهما الي المنصور، فلما دخلوا عليه، اطلع علي المخلاة التي كان فيها الرأسان فاذا هما رأسا ناقتين، فقال: أي شي ء هذا، قال القائد: أيها الأمير ما ان دخلت البيت الذي فيه جعفر بن محمد حتي دار رأسي و لم أنظر ما بين يدي، فرأيت شخصين قائمين خيل الي أنهما جعفر بن محمد و موسي ابنه فأخذت رأسيهما، فقال المنصور: اكتم علي و لا تحدث بهذا أحدا، قال: فما حدثت به أحدا حتي مات.