بازگشت

يا سيد الحزن العظيم




يمم تراب الكاظمين مصليا

و أقر السلام علي الأئمة داعيا



و الهج بذكر فضائل و مناقب

تمت باذن الله حين تواصيا



من سيد و لسيد و بسيد

حرف الامامة بالفريضة ساقيا





[ صفحه 36]



يا ابن الصدوق الصدق جعفر انني

أبلجت قلبي في هواكم حانيا



يأتم بالنور المنير بخفقة

من ضوء مصباح الطهارة جائيا



في فسحة الايمان يسرج قلبه

يحتاط ليلا و الظلام موليا



مر قال أشرعة اليكم يلتجي

و من العذاب مراكبا و صياصيا



ما هم شوك قتاد درب طائع

بين السباسب لم يزل متخفيا



ما هم صل مناقع و مواقع

فالأبطح الفرد الفرند مقفيا



قد جزت ما عجز المسير حطامه

و قطعت ما الأفلاك أضنت قلبيا



و وصلت ليل البؤس صبح عجارف

و القر و الحر المنيط ببابيا



ما هم عجف القاع أو نار اللظي

حيث الوصول الي الديار تلاقيا



أسفو بثوب البؤس فوق أعنتي

و أهيل ما لفح الشواظ و ما بيا



خوف و لا ألم و لا حتي البكا

فأنا أمني بالوصال جراحيا



أسرجت و الهفي عيون محبتي

و حملت زاد البؤس نبض قوافيا



أحدو حداء المبعدين تشدني

آهات ليل قد توسل باكيا



لا لوعة الفقد المنيخ بكلكلي

لا سقم داء قد توسد جفنيا



لا و الذي منه استقيت مثابة

و طفقت أخصف بالنجوم مؤاسيا



ما كنت الا مضغة من مضغة

شفت بها عين السماء تدانيا



أبكي بحرف الشعر كاظم دمعة

أبكي امام الحق و هو مصليا



يدعو أبا جداه فانظر بؤسهم

و انظر لكفر في القلوب مؤديا



جداه يا أبتاه أشكو ما الذي

ضنكي و مأساتي تميط لثاميا



جداه و السم الزعاف بخافقي

و ركائب البلوي مشت قداميا



و أنا اليك أمد قلب مدامعي

و جدا أردد العالمين مناديا



يا من اليك الملتجي و المرتجي

و الخفق في عمق التعبد دانيا



أدعوك بسم الآل بسم محمد

أن تنجني من حب قال طاغيا



رباه و التسبيح فيه تعلتي

و بمجد شأنك ضارعا متوليا



أسلمت نفسي في رحابك طائعا

فاليك ملتجأ الفؤاد ملبيا





[ صفحه 37]





فأنجز الهي ما وعدت و ضمني

في خيرة منك احتبيت تأسيا



اني كيوسف بين قوم أفسدوا

و طغوا و ما أدنيت ليس بقاصيا



رباه بالثقلين أدعو ضارعا

منجاة نفس أستعيذك آتيا



يا كاظم الغيظ الذي في صبره

قد جاز أيوب و بز لياليا



لي بالتقرب من رحابك زفرة

أزجي بها دمعي ألوذ مواسيا



في مهرب من آه ظلم جاثم

أرجو لقلبي من ثراك تجليا



يا سيد الحزن العظيم اليك في

داج من البلوي أمد فؤاديا



كي يسلو الألم المحض بأضلعي

و يريح ما بالعمق يصرخ باكيا