مقتطفات
1- تولي الامام موسي بن جعفر عليه السلام أمور الامامة سنة 148 ه بعد وفاة والده الامام الصادق عليه السلام، و كان عمره الشريف آنذاك عشرون عاما.
و بالرغم من الظروف القاسية و الرقابة المشددة التي فرضها أبوجعفر المنصور الدوانيقي العباسي علي أهل البيت و شيعتهم الا أن الامامة سارت في طريقها المرسوم لها تحفها عناية الباري لدينه و القائمين علي حفظه.
و قد مرت هذه الفترة التي عاشها الامام بجملة من المنعطفات:
أ- عمل المنصور علي ترسيم فقه المذهب المالكي ليكون مصدرا فقهيا للمسلمين و طلب من مالك بن أنس كتابة فقه ليكون مصدرا رسميا للفتيا عند الولاة.
ب- بروز حالة ادعاء للامامة عند بعض الشيعة و هو عبدالله بن جعفر الا أن كبار الشيعة و فقهائهم و رواتهم أعرضوا عنه
[ صفحه 22]
و دانوا للامام موسي بالولاء و ذلك لأمرين:
1- لوصية الامام الصادق عليه السلام بأن الامامة هي في ولده موسي.
2- و لما رأوا من الآثار القطعية علي الامام كالعلم و الهدي و الصلاح في شخص موسي بن جعفر.
ج- تميزت هذه الفترة بملاحقة و تعقب للعلويين و قد ذكر الأصفهاني في كتابه مقاتل الطالبيين الكثير من الوقائع التي راح ضحيتها العلويين في سجون بني العباس، و عدد أسماء من قتل منهم.
د- مع كل ذلك - سارت الامامة في طريقها متحدية الصعاب التي اعترضتها و تجد:
1- ان عدد الرواة عن الامام الكاظم تجاوز 638 روايا.
2- عدد تلاميذه مائتين و واحد و سبعين (271) و من النساء امرأة واحدة اسمها (سعيدة).
3- بلغ الفقهاء من أصحابه أكثر من ثلاثة و عشرين رجلا منهم:
1- يونس بن عبد الرحمن.
2- علي بن جعفر الصادق.
3- علي بن يقطين موسي بني أسد.
4- اسماعيل بن حمدان.
[ صفحه 23]
5- علي بن مهزيار.
6- صفوان بن مهران الجمال.
7- هشام بن عبد الحكم.
8- الشاعر الكميت بن زيد الأسدي و غيرهم [1] .
ه- و قد عاصر الامام أربعة من حكام بني العباس.
و تعتبر الفترة التي عاشها أقوي أيام الدولة العباسية و فترة ازدهارها و طالت المدة خمسة و عشرين سنة عاصر خلالها:
- المنصور الدوانيقي.
- المهدي بن المنصور.
- الهادي بن المهدي.
- هارون بن المهدي.
و- ناظر الامام العلماء و أصحاب المذاهب المختلفة في الفترة التي عاشها. و يسجل التاريخ عدة مناظرات مع علماء النصاري، منهم:
- مناظرة مع برية النصراني و قد أسلم علي يديه [2] .
- مناظرة مع عبد الصليب النصراني. و قد انتهت المناظرة باسلامه علي يديه. و تصدق بماله.
و قد زوجه الامام من امرأة من بني فهر، و قد دفع الامام
[ صفحه 24]
صداقها، و كان خمسين دينارا، من صدقات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. و أقام بالمدينة حتي خرج الامام منها فمات بعد ثمان و عشرين ليلة [3] .
- مناظرة مع راهب من نجران و قد أسلم علي يدي الامام. أهداه الامام جبة من خز، و قميص قوهي و طيلسان، و قلنسوة. و صلي مع الامام صلاة الظهر.
ز- كما ناظر جملة من أتباع المذاهب:
- كمناظرته مع أبي يوسف، من أتباع و تلاميذ أبي حنيفة بحضور المهدي العباسي. و كان قد طلب المناظرة مع الامام.
- و مناظرته مع محمد بن الحسن، صاحب أبي حنيفة به مكة المكرمة بحضور هارون الرشيد [4] .
- و مناظرته مع أبي حنيفة أثناء زيارة للامام الصادق في المدينة المنورة. [5] .
- كما ناظر الخليفة العباسي هارون الرشيد عند دخوله المدينة، [6] و في مكة [7] .
[ صفحه 25]
پاورقي
[1] مسند الامام الكاظم، للشيخ عبدالله العطاردي، رجال الطوسي، ص 242.
[2] الكافي، ج 1، ص 227.
[3] الكافي، ج 1، ص 478.
[4] الارشاد، ص 334.
[5] جامع الشتات، الخواجوئي، ص 183.
[6] مشارق أنوار اليقين الحافظ رجب البرسي، ص 145.
[7] خلاصة عبقات الأنوار، ج 4، ص 224، السيد حامد النقدي.