كلمة صغيرة
إنها إليك الآن أيها القاري ء العزيز
سيرة الإمام!
خذها بعينك، و لبك، و رجاحة أصغريك - سر بها - علي مهل - من يثرب - حيث لفظته أمه الحميدة - حميدة - الي بغداد التي احتضنت جثمانه الشريف معروضا - ثلاثة أيام - فوق جسر الرصافة.
ستحمله الجماهير علي أكتافها، و علي رأسهم سيد بغداد - هارون الرشيد - حيث يوارونه الثري في مقابر قريش...
هنا يكون لك أيها القاري ء اللبيب أن تكتشف: أن المسجي هو عظيم آخر ليس له أن يواريه التراب. أكثر من أن تلفه - بكل أوشحة المجد - أفاق السحاب.
الدعوة:
إنها الموجهة من مؤسسة الإمام الحسين في بيروت إلي مطلق قلم يتسني له تلوين الحروف بسيرة الإمام السابع موسي الكاظم، علي أن يكون
[ صفحه 18]
القول - في معناه المبيت - تبيانا عن حقيقة الإمامة التي هي - في اثني عشريتها - وحدة تكاملية، ليس لها من غاية سوي رزم الأمة بالتمرس الطويل، و بكل ما هو حق، و علم، و خير عميم.
شكرا للمؤسسة الحسينية تنقل إلينا أشواقها - و ها اني واحد من المدعوين إلي غمار الكلمة. أتمني أن يواليني صدق، و عزم، و جلوة رؤيا؛ فالإمام الكاظم - يا لهفتنا عليه - لم يظهره إلا الصدق، و العزم، و جلوة الرؤيا - و كلها ميزاته... يا لسوء حظ الأمة، لو أنها انغمرت بهذي الميزات، لما كان لها أن تترك هارون الرشيد يستبد بموساها! و لبقي لها - حتي اليوم - موساها الغامرها بالمسرات!!!.
و لتتقبلني المؤسسة الكريمة - عبر الأمة، بمن فيها الإمام - متمنيا لها تحقيق المسرات.
سليمان كتاني
[ صفحه 19]