بازگشت

(ع) ـ النصّ علي إمامته عليه السلام عن زرارة


(327) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني محمّد بن قولويه، قال: حدّثني سعد بن

عبد اللّه بن أبي خَلَف، قال: حدّثنا محمّد بن عثمان بن رشيد، قال: حدّثني الحسن بن

عليّ بن يقطين، عن أخيه أحمد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن يقطين، قال: لمّاكانت وفاة

أبي عبد اللّه عليه السلام قال الناس بعبد اللّه بن جعفر واختلفوا، فقائل قال به، وقائل قال

بأبي الحسن عليه السلام.

فدعا زرارة ابنه عبيدا، فقال: يا بنيّ! الناس مختلفون في هذا الأمر، فمن قائل بعبد

اللّه، فإنّما ذهب إلي الخبر الذي جاء أنّ الإمامة في الكبير من ولد الإمام، فشدّ

راحلتك وامض إلي المدينة، حتّي تأتيني بصحّة الأمر.

فشدّ راحلته ومضي إلي المدينة، واعتلّ زرارة، فلمّا حضرته الوفاة سأل عن

عبيد، فقيل: إنّه لم يقدم.

فدعا بالمصحف، فقال: «اللّهمّ! إنّي مصدّق بما جاء نبيّك محمّد فيما أنزلته

عليه وبيّنته لنا علي لسانه، وإنّي مصدّق بما أنزلته عليه في هذا الجامع، وإنّ

عقدي وديني الذي يأتيني به عبيد ابني، وما بيّنته في كتابك، فإن أمتّني

قبل هذا فهذه شهادتي علي نفسي، وإقراري بما يأتي به عبيد ابني، وأنت

الشهيد عليّ بذلك».

فمات زرارة وقدم عبيد، فقصدناه لنسلّم عليه، فسألوه عن الأمر الذي قصده؟

فأخبرهم أنّ أبا الحسن عليه السلام صاحبهم[103].

پاورقي

[103] تاريخ اليعقوبي: 2/415، س 3.