بازگشت

(ب) ـ سننه عليه السلام في الأكل والضيافة


الأوّل ـ طعامه عليه السلام في طفوليّته:

(643) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

إسماعيل بن مرّار وغيره، عن يونس، عن هِشام بن الحكم، عن زرارة، قال:

رأيت داية أبي الحسن موسي عليه السلام تلقمه الأرزّ، وتضربه عليه، فغمّني ما رأيته،

فدخلت علي أبي عبد اللّه عليه السلام، فقال لي: أحسبك غمّك ما رأيت من داية أبي

الحسن موسي عليه السلام.

قلت له: نعم، جعلت فداك.

فقال لي: نعم الطعام الأرزّ، يوسّع الأمعاء، ويقطع البواسير، وإنّا لنغبط أهل

العراق بأكلهم الأرزّ والبسر، فإنّهما يوسّعان الأمعاء، ويقطعان البواسير[76].

الثاني ـ استفتاحه عليه السلام الطعام بالباذورج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... أيّوب بن نوح، قال: حدّثني من حضر

مع أبي الحسن الأوّل عليه السلام المائدة، فدعا بالباذروج، وقال: إنّي أحبّ أن استفتح به

الطعام، فإنّه يفتح السدد، ويشهّي الطعام، ويذهب بالسبل ... .

و رأيته يتتبّع ورقة علي المائدة، ويأكله، ويناولني منه، وهو يقول: اختم طعامك

به، فإنّه يمرئ ما قبل، كما يشهّي ما بعد ... [77].

الثالث ـ تكريمه عليه السلام لنعم اللّه:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الفضل بن يونس، قال: تغدّي عندي

أبو الحسن عليه السلام فجيي ء بقصعة وتحتها خبز؛

فقال: أكرموا الخبز أن لا يكون تحتها، وقال لي: مر الغلام أن يخرج الرغيف من

تحت القصعة[78].

الرابع ـ كان عليه السلام يغسل يديه قبل الطعام:

(644) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

أبي عمير، عن مُرازِم، قال:

رأيت أبا الحسن عليه السلام إذا توضّأ قبل الطعام لم يمسّ المنديل، وإذا توضّأ بعد الطعام

مسّ المنديل[79].

(645) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن

الفضل بن المبارك، عن الفضل بن يونس، قال: لمّا تغدّي عندي أبو الحسن عليه السلام

وجيء بالطست، بدئ به عليه السلام، وكان في صدر المجلس.

فقال عليه السلام: ابدأ بمن علي يمينك، فلمّا توضّأ واحد أراد الغلام أن يرفع الطست.

فقال له أبو الحسن عليه السلام: دعها واغسلوا أيديكم فيها[80].

الخامس ـ كيفيّة أكله عليه السلام وجلوسه علي المائدة:

(646) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن الفضل بن المبارك، عن الفضل بن يونس، قال:

لمّا تغدّي عندي أبو الحسن عليه السلام أتي بمنديل ليطرح علي ثوبه، فأبي أن يلقيه علي

ثوبه[81].

(647) 2 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عن عبد اللّه بن الفضل النوفليّ، عن الفضل بن

يونس الكاتب، قال: أتاني أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام في حاجة للحسين بن

يزيد، فقلت: إنّ طعامنا قد حضر، فأحبّ أن تتغدّي عندي؟

قال: نحن نأكل طعام الفجاءة، ثمّ نزل، فجئته بغداء ووضعت منديلاً علي فخذيه،

فأخذه فنحّاه ناحية، ثمّ أكل ثمّ قال لي: يا فضل! كل ممّا في اللهوات والأشداق[82]،

ولا تأكل ما بين أضعاف الأسنان.

قال: وروي الفضل بن يونس في حديث أنّ أبا الحسن عليه السلام جلس في المجلس

وقال: صاحب المجلس أحقّ بهذا المجلس إلاّ لرجل واحد.

وكانت لفضل دعوة يومئذ، فقال أبو الحسن عليه السلام: هات طعامك، فإنّهم يزعمون

أنّا لا نأكل طعام الفجاءة، فأتي بالطست، فبدأ هو، ثمّ قال: أدرها عن يسارك،

ولا تحملها إلاّ مترعة[83]، ثمّ اتّكأ علي يساره بيده علي الأرض وأكل بيمينه حتّي إذا

فرغ أتي بالخلال، فقال: يا فضل! أدر لسانك في فيك، فما تبع لسانك فكله إن شئت،

وما استكرهته بالخلال فالفظه[84].

(648) 3 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبي أيّوب المدائنيّ، عن ابن أبي عمير أو غيره، عن

اللقافيّ أنّ أبا الحسن عليه السلام كان يبعث إليه، وهو بمكّة يشتري له لحم البقر فيقدّده[85].

(649) 4 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أحمد بن محمّد، عن جعفر بن يحيي الأحول، عن بعض

أصحابه، قال: شهدت أبا الحسن موسي عليه السلام يأكل مع جماعة، فأتي بسكرّجات[86]،

فمدّ يده إلي سكرّجة فيها ربيثا فأكل منه.

فقال بعضهم: جعلت فداك! أردت أن أسألك عنها وقد رأيتك أكلتها؟

قال: لا بأس بأكلها[87].

السادس ـ كيفيّة طعامه عليه السلام

(650) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن سَعْدان، عن هِشام بن أبي حمزة، قال:

بعثت إلي أبي الحسن عليه السلام بقصعة خشتيج[88]، ثمّ دخلت عليه فوجدت القصعة

موضوعة بين يديه، وقد دعا بقصعة فدقّ فيها سكّرا، فقال لي: تعال فكل.

فقلت: جعلت فداك! قد جعل فيها ما يكتفي به.

قال عليه السلام: كل فإنّك ستجده طيّبا[89].

السابع ـ أكله عليه السلام الربيثا:

(651) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد بن عيسي، عن بكر بن محمّد ومحمّد

ابن أبي عمير جميعا، عن فضل بن يونس، قال: تغدّي أبو الحسن عليه السلامعندي بمني

ومعه محمّد بن زيد، فأتيا بسكرّجات[90] وفيها الربيثا[91]، فقال له محمّد بن زيد: هذا

الربيثا، قال: فأخذ لقمة فغمسها فيه ثمّ أكلها[92].

الثامن ـ كان يعمل له عليه السلام الفقّاع في منزله:

(652) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: محمّد بن أحمد بن يحيي، عن يعقوب بن يزيد،

عن ابن أبي عمير، عن مُرازِم، قال: كان يعمل لأبي الحسن عليه السلام الفقّاع في منزله، قال

محمّد بن أحمد بن يحيي: قال أبو أحمد يعني ابن أبي عمير: ولم يعمل فقّاع يغلي[93].

التاسع ـ إهتمامه عليه السلام بالعشاء:

(653) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد بن بُنْدار، عن أحمد بن

أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: كان أبو الحسن عليه السلام

لا يدع العشاء ولو بكعكة[94]، وكان يقول عليه السلام: إنّه قوّة للجسم، وقال: ولا أعلمه إلاّ

قال: وصالح للجماع[95].

العاشر ـ أكله عليه السلام الخلّ والزيت:

(654) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد

ابن خالد، عن عثمان بن عيسي، عن خالد بن نجيح، قال: كنت أفطر مع أبي عبد

اللّه عليه السلام، ومع أبي الحسن الأوّل عليه السلام في شهر رمضان، فكان أوّل ما يؤتي به

قصعة[96] من ثريد خلّ وزيت، فكان أوّل ما يتناول منها ثلاث لقم، ثمّ يؤتي

بالجفنة[97] [98].

الحادي عشر ـ إنّه عليه السلام كان يأكل الرطب وكانت كلتا يديه يمين:

(655) 1 الحميريّ رحمه الله: محمّد بن الحسين، عن أحمد بن الحسن الميثميّ، عن

الحسين بن أبي العَرَنْدَس، قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام بمني، وعليه نقبة ورداء، وهو

متّكي ء علي جواليق سود، متّكي ء علي يمينه، فأتاه غلام أسود بصحفة فيها رطب،

فجعل يتناول بيساره فيأكل وهو متّكي ء علي يمينه، فحدّثت بهذا الحديث رجلاً من

أصحابنا، قال:

فقال لي: أنت رأيته يأكل بيساره؟

قال: قلت: نعم.

قال: أما واللّه ! لحدّثني سليمان بن خالد، أنّه سمع أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:

صاحب هذا الأمر كلتا يديه يمين[99].

الثاني عشر ـ كان عليه السلاميصنع الدهن بالمسك:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن جعفر، عن أخيه

أبي الحسن عليه السلام، قال: سألته عن المسك في الدهن، أيصلح؟

قال عليه السلام: إنّي لأصنعه في الدهن ... [100].

الثالث عشر ـ أكله عليه السلام السكّر عند النوم:

(656) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن عليّ بن حسّان، عن موسي بن بكر، قال: كان أبو الحسن الأوّل عليه السلامكثيرا

ما يأكل السكّر عند النوم[101].

الرابع عشر ـ ضيافته لجماعة من الزوّار وأكله عليه السلام معهم:

(657) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: من كتاب البصائر، عن محمّد بن جعفر بن

العاصم، عن أبيه، عن جدّه، قال: حججت ومعي جماعة من أصحابنا، فأتيت المدينة

فقصدنا مكانا ننزله، فاستقبلنا غلام[102] لأبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلامعلي حمار

له أخضر، يتبعه الطعام، فنزلنا بين النخل وجاء هو فنزل، وأتي بالطست والماء فبدأ

وغسل يديه، وأدير الطست عن يمينه حتّي بلغ آخرنا، ثمّ أعيد من يساره حتّي علي

آخرنا، ثمّ قدّم الطعام فبدأ بالملح، ثمّ قال: كلوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، ثمّ ثنّي

بالخلّ، ثمّ أتي بكتف مشويّ، فقال: كلوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، فإنّ هذا طعام كان

يعجب النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

ثمّ أتي بالخلّ والزيت، فقال: كلوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، فإنّ هذا طعام كان

يعجب فاطمة عليهاالسلام.

ثمّ أتي بالسِكباج[103]، فقال: كلوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، فإنّ هذا طعام كان

يعجب أمير المؤمنين عليه السلام.

ثمّ أتي بلحم مقلوّ فيه باذنجان، فقال: كلوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، فإنّ هذا

طعام كان يعجب الحسن بن عليّ عليهماالسلام.

ثمّ أتي بلبن حامض قد ثرد، فقال: كلوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، فإنّ هذا طعام

كان يعجب الحسين بن عليّ عليهماالسلام.

ثمّ أتي بأضلاع باردة، فقال: كلوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، فإنّ هذا طعام كان

يعجب عليّ بن الحسين عليهماالسلام.

ثمّ أتي بجبن مبزّر، فقال: كلوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، فإنّ هذا طعام كان يعجب

محمّد بن عليّ عليهماالسلام.

ثمّ أتي بتور فيه بيض كالعجّة، فقال: كلوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، فإنّ هذا طعام

كان يعجب أبي، جعفر عليه السلام.

ثمّ أتي بحلواء، فقال: كلوا بسم اللّه الرحمن الرحيم، فإنّ هذا طعام يعجبني،

ورفعت المائدة، فذهب أحدنا ليلتقط ما كان تحتها، فقال: مه، إنّما ذلك في المنازل

تحت السقوف، فأمّا في مثل هذا الموضع فهو لعافية الطير والبهائم.

ثمّ أتي بالخلال، فقال: من حقّ الخلال أن تدير لسانك في فمك فما أجابك تبتلعه،

وما امتنع تحرّكه بالخلال، ثمّ تخرجه فتلفظه، وأتي بالطست والماء فابتدأ بأوّل من

علي يساره حتّي انتهي إليه فغسل، ثمّ غسل من علي يمينه حتّي أتي علي آخرهم، ثمّ

قال: يا عاصم! كيف أنتم في التواصل والتبار؟

فقال: علي أفضل ما كان عليه أحد.

فقال: أيأتي أحدكم منزل أخيه عند الضيقة، فلا يجده فيأمر بإخراج كيسه

فيخرج فيفضّ ختمه فيأخذ من ذلك حاجته، فلا ينكر عليه؟

قال: لا، قال: لستم علي أفضل ما كان أحد عليه من التواصل[104].

الخامس عشر ـ إفطاره عليه السلام في مسجد الحرام:

(658) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: محمّد بن الحسين، عن أحمد بن الميثم، عن الحسين بن

أبي العَرَنْدَس، قال: رأيت أبا الحسن موسي عليه السلام في المسجد الحرام في شهر رمضان،

وقد أتاه غلام له أسود - بين ثوبين أبيضين - ومعه قُلّة[105] وقدح، فحين قال المؤذّن:

اللّه أكبر، صبّ له، فناوله وشرب[106].

السادس عشر ـ كان عليه السلام يأمر بشراء البقل والإكثار منه:

(659) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

أبي عبد اللّه، عن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن نصير مولي

أبي عبد اللّه عليه السلام، عن موفّق مولي أبي الحسن عليه السلام، قال: كان مولاي أبو الحسن عليه السلام

إذا أمر بشراء البقل يأمر بالإكثار منه ومن الجرجير[107] فيشتري له.

وكان يقول عليه السلام: ما أحمق بعض الناس يقولون: إنّه ينبت في واد في جهنّم، واللّه

عزّ وجلّ يقول: «وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ»[108] فكيف تنبت البقل[109].

السابع عشر ـ أكله عليه السلام الهريسة:

(660) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن أيّوب بن نوح، قال: حدّثني من أكل مع أبي الحسن الأوّل عليه السلامهريسة

بالجاورس[110]، وقال: أما إنّه طعام ليس فيه ثقل، ولا له غائلة، وإنّه أعجبني، فأمرت

أن يتّخذ لي، وهو باللبن أنفع وألين في المعدة[111].

الثامن عشر ـ ضمّ شفتيه عليه السلام حين غسله بالإشنان:

(661) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: بعض أصحابنا، عن جعفر بن إبراهيم

الحضرميّ، عن سعد بن سعد، قال:

قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّا نأكل الإشنان.

فقال: كان أبو الحسن عليه السلام إذا توضّأ ضمّ شفتيه، وفيه خصال تكره: أنّه يورث

السلّ، ويذهب بماء الظهر، ويوهي الركبتين ... [112].

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

التاسع عشر ـ كان عليه السلام يحبّ التمر:

(662) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن محمّد بن إسماعيل الرازيّ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي

أبي الحسن الرضا عليه السلام وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله، يأكله بشهوة، فقال لي:

يا سليمان! ... كان أبي عليه السلامتمريّا، وأنا تمريّ، وشيعتنا يحبّون التمر ... [113].

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(663) 2 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: روي أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، وعليّا، والحسنين،

وزين العابدين، والباقر، والصادق، والكاظم عليهم السلام كانوا يحبّون التمر.

وأنّ شيعتهم تحبّه، وأنّ البرنيّ يشبع ويهنئ ويمرئ ويذهب بالعياء، ومع كلّ تمرة

حسنة، وهو الدواء ولا داء له، ويكره تقشير التمر[114].

العشرون ـ أكله عليه السلام الخضراوات والكرّاث:

(664) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن أحمد بن هارون، عن موفّق المدينيّ، عن أبيه، عن جدّه، قال: بعث إليّ

الماضي عليه السلام يوما، فأجلسني للغداء، فلمّا جاؤوا بالمائدة لم يكن عليها بقل، فأمسك

يده، ثمّ قال للغلام: أما علمت أنّي لا آكل علي مائدة ليس فيها خضرة، فأتني

بالخضرة.

قال: فذهب الغلام فجاء بالبقل، فألقاه علي المائدة فمدّ يده عليه السلام حينئذ وأكل[115].

(665) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن عليّ بن حسّان، عن موسي بن بكر، قال: حدّثني من رأي أبا الحسن عليه السلام

يأكل الكرّاث في المشارة[116]، ويغسله بالماء ويأكله[117].

(666) 3 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: سهل بن زياد، عن محمّد بن الوليد،

عن يونس بن يعقوب، قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام يقطع الكرّاث بأصوله، فيغسله

بالماء ويأكله[118].

الحادي والعشرون ـ كان عليه السلام يتخلّل بعد الطعام:

(667) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن عليّ بن النعمان، عن يعقوب بن شعيب، عمّن أخبره أنّ

أبا الحسن عليه السلام أتي بخلال من الأخلّة المهيّاة، وهو في منزل فضل بن يونس فأخذ

منها شظيّة ورمي الباقي[119].

الثاني والعشرون ـ كثرة شربه الماء:

(668) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن

الحكم، عن هشام بن أحمد، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: إنّي أكثر شرب الماء تلذّذا[120].

الثالث والعشرون ـ بيته عليه السلام الذي كان يصلّي فيه:

(669) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: محمّد بن الحسين، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال:

دخلت علي أبي الحسن الأوّل عليه السلام في بيته الذي كان يصلّي فيه، فإذا ليس في

البيت شيء إلاّ خصفة وسيف معلّق ومصحف[121].

الرابع والعشرون ـ تهيّؤه عليه السلام يوم الخميس للجمعة:

(670) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وكان موسي بن جعفر عليهماالسلام يتهيّأ يوم الخميس

للجمعة[122].

الخامس والعشرون ـ ابتلاؤه عليه السلام ببعض الأمراض:

(671) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن

عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد الجوهريّ، عن عليّ بن أبي حمزة،

عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: قال لي: إنّي لموعوك[123] منذ سبعة أشهر، ولقد وعك ابني

اثني عشر شهرا، وهي تضاعف علينا، أشعرت أنّها لا تأخذ في الجسد كلّه، وربّماأخذت في

أعلي الجسد ولم تأخذ في أسفله، وربّما أخذت في أسفله ولم تأخذ في أعلي الجسد كلّه.

قلت: جعلت فداك، إن أذنت لي حدّثتك بحديث، عن أبي بصير، عن جدّك أنّه

كان إذا وعك استعان بالماء البارد، فيكون له ثوبان ثوب في الماء البارد وثوب علي

جسده، يراوح بينهما، ثمّ ينادي حتّي يسمع صوته علي باب الدار: يا فاطمة بنت محمّد.

فقال: صدقت.

قلت: جعلت فداك، فما وجدتم للحمّي عندكم دواء؟

فقال: ما وجدنا لها عندنا دواء إلاّ الدعاء والماء البارد، إنّي اشتكيت فأرسل إليّ

محمّد بن إبراهيم بطبيب له، فجاءني بدواء فيه قَيْء، فأبيت أن أشربه لأنّي إذا قيّئت

زال كلّ مفصل منّي[124].

پاورقي

[76] الكافي: 6/341، ح 2.

عنه البحار: 47/42، ح 54، طبّ الأئمّة عليهم السلام للسيّد الشبّر: 197، س 10.

وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/123، ح 31392، والبحار: 63/261، ح 5.

المحاسن للبرقيّ: 503، ح 634.

عنه البحار: 59/196، ح 1.

[77] الكافي: 6/364، ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3353.

[78] الكافي: 6/304، ح 11.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3090.

[79] الكافي: 6/291، ح 2.

عنه حلية الأبرار: 4/311، ح 9.

وعنه وعن التهذيب والمحاسن، وسائل الشيعة: 24/343، ح 30730.

تهذيب الأحكام: 9/98، ح 426.

المحاسن للبرقيّ: 428، ح 244.

عنه البحار: 63/360، ح 32.

مكارم الأخلاق: 131، س 16.

[80] الكافي: 6/291، ح 3.

عنه حلية الأبرار: 4/310، ح 7.

وعنه وعن التهذيب والمحاسن، وسائل الشيعة: 24/340، ح 30723، قطعة منه، و341، ح

30727.

تهذيب الأحكام: 9/98، ح 425.

المحاسن للبرقيّ: 425، ح 228، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 63/357، ح 23.

[81] المحاسن: 430، ح 251.

عنه وسائل الشيعة: 24/377، ح 30823، والبحار: 63/361، ح 36.

[82] في الحديث: «تحرّك الرجل لسانه في لهواته»، هي بالتحريك جمع «لهات كحصاة، وهي سقف الفمّ، وقيل: هي اللحمة الحمراء المتعلّقة في أصل الحنك. مجمع البحرين: 1/385، لها. وفي الحديث: «فلوي شدقه»، هو بالفتح والكسر: جانب الفمّ، والأشداق: جوانب الفمّ. المصدر: 5/189، شدق).

[83] أترع الإناء: ملأه. المنجد: 60.

[84] المحاسن: 450، ح 364.

عنه وسائل الشيعة: 24/434، ح 30992، و30993، والبحار: 63/407، ح 1.

[85] المحاسن: 463، ح 422.

عنه وسائل الشيعة: 25/55، ح 31158، والبحار: 63/63، ح 30.

[86] في الحديث: «يحلب في سكرُّجة» هي بضم السين والكاف والراء والتشديد: إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم، وهي فارسيّة. مجمع البحرين: 2/310، سكرج.

الربيثا بالراء المفتوحة والباء الموحّدة المكسورة والياء المثنّاة من تحت والثاء المثلّثة والألف المقصورة: ضرب من السمك له فلس لطيف. المصدر: 2/254، (ربث).

[87] المحاسن: 478، ح 496.

عنه البحار: 62/210، ح 54، ووسائل الشيعة: 24/141، ح 30187.

[88] قال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: بيان: «فيها خشيتج»، وفي بعض النسخ: «خشنيج»، ولم أعرف معناهما في اللغة، وفي بحر الجواهر: الخشكنانج السكّريّ، هو الخبز المَقليّ بالسكّر.

[89] المحاسن: 409، ح 132.

عنه وسائل الشيعة: 25/276، ح 31901، والبحار: 63/286، ح 8.

[90] سكرّجة: هي بضمّ السين والكاف والراء والتشديد: إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم، وهي فارسيّة. مجمع البحرين: 2/310، سكرج.

[91] الربيثا بالراء المهملة المفتوحة والباء الموحّدة المكسورة والياء المثنّي من تحت والثاء المثلّثة والألف المقصورة: ضرب من السمك له فلس لطيف. المصدر: 2/254، ربث.

[92] تهذيب الأحكام: 9/82، ح 348.

عنه وسائل الشيعة: 24/141، ح 30186، وحلية الأبرار: 4/308، ح 5.

الاستبصار: 4/91، ح 347، وفيه تغدّي أبو عبد اللّه عليه السلام.

[93] تهذيب الأحكام: 9/126، ح 545.

عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 25/381، ح 32180، ومستدرك الوسائل: 17/76،

ح 20808.

الاستبصار: 4/96، ح 374.

الرسائل العشر: 264، س 5، قطعة منه.

قطعة منه في حكم الفقّاع الغير المغليّ.

[94] الكعك: خبز يعمل من الدقيق والسكّر والسمن، ويسوّي مستديرا. المعجم الوسيط: 790، كعّ.

[95] الكافي: 6/288، ح 5.

عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 24/329، ح 30681.

المحاسن للبرقيّ: 423، ح 211.

عنه وعن المكارم، البحار: 63/345، ح 19.

مكارم الأخلاق: 185، س 8، مرسلاً، بتفاوت.

طبّ الأئمّة عليهم السلام للسيّد الشبّر: 135، س 17.

[96] القصعة: وعاء يؤكل فيه ويثرد، وكان يتّخذ من الخشب غالبا. المعجم الوسيط: 740، قصع.

[97] القصعة: وعاء يؤكل فيه ويثرد، وكان يتّخذ من الخشب غالبا. المعجم الوسيط: 740،

قصع.

[98] الكافي: 6/327، ح 1.

عنه حلية الأبرار: 4/108، ح 9.

وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/86، ح 31263.

المحاسن للبرقيّ: 482، ح 519.

عنه البحار: 63/180، ح 8.

[99] قرب الإسناد: 308، ح 1203.

عنه البحار: 48/119، ح 37، 63/385، ح 3، ووسائل الشيعة: 24/260، ح 30491.

[100] الكافي: 6/515، ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1128.

[101] الكافي: 6/332، ح 1.

عنه البحار: 48/110، ح 13، وحلية الأبرار: 4/307، ح 1.

وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/104، ح 31331.

المحاسن للبرقيّ: 501، ح 624.

عنه البحار: 63/299، ح 8.

[102] في البحار: فاستقبلنا أبو الحسن موسي عليه السلام.

[103] السِكباج: طعام يعمل من اللحم والخلّ مع توابل وأفاويه. المعجم الوسيط: 438، سكبج.

[104] مكارم الأخلاق: 135 س 13.

عنه وسائل الشيعة: 25/34 س 11، ضمن، ح 31091، والبحار: 48/117، ح 35 بتفاوت،

و63/306، ح 5، قطعة منه، و421، ح 36.

بحار الأنوار: 71/231، س 3، ضمن ح 28، عن كتاب قضاء الحقوق للصوريّ

[105] القُلّة: الجَرّة العظيمة، الكوز الصغير. المنجد: 648، قلّ.

[106] قرب الإسناد: 308، ح 1202.

عنه البحار: 80/62، ح 25، و93/313، ح 9، ووسائل الشيعة: 10/127، ح 13022.

[107] الجَرْجير: بقلة من فصيلة الصلبيّات، لها أزهار صغيرة بيضاء وأوراق مركّبة شديدة

الخضرة، تنبت بقرب الينابيع والمستنقعات. المنجد: 84، جرجر.

[108] البقرة: 2/24.

[109] الكافي: 6/368، ح 4.

عنه البحار: 8/306، ح 65، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 1/368، ح 484، والوافي:

19/458، ح 19772.

وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/197، ح 31655.

المحاسن للبرقي: 518، ح 719.

عنه وعن الكافي، البحار: 63/237، ح 5.

قطعة منه في سورة البقرة: 2/24.

[110] الجاوَرْس: نبات عشبيّ زراعيّ، أوراقه عريضة، وحبّه مدوّر أبيض، وهذا الصنف من الحبوب أقلّ جودة من القمح، وهو يزرع في البلدان الحارّة. المنجد: 109، جار.

[111] الكافي: 6/344، ح 1.

عنه وسائل الشيعة: 25/131، ح 31421، والبحار: 63/257، ح 4، طبّ الأئمّة عليهم السلامللسيّد

الشبّر: 304، س 10.

[112] الكافي: 6/378، ح 2.

عنه البحار: 59/236، ح 5، و63/435، ح 4، ووسائل الشيعة: 24/428، ح 30977.

[113] الكافي: 6/345، ح 6.

عنه وسائل الشيعة: 25/136، ح 31438.

[114] بحار الأنوار: 59/283، س 7، نقلاً عن الشهيد رحمه الله.

[115] الكافي: 6/362، ح 1.

عنه البحار: 63/425، ح 44، وحلية الأبرار: 4/307، ح 4، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ:

2/443، ح 2236، قطعة منه.

وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 24/419، ح 30947.

المحاسن للبرقيّ: 507، ح 651.

عنه البحار: 63/199، ح 2.

[116] المشارة: الدبرة المقطّعة للزراعة والغراسة. لسان العرب: 4/436، شور.

[117] الكافي: 6/365، ح 2.

عنه وعن المحاسن وسائل الشيعة: 25/189، ح 31628.

المحاسن للبرقيّ: 511، ح 685.

عنه البحار: 63/203، ح 12.

[118] الكافي: 6/365، ح 3.

عنه حلية الأبرار: 4/307، ح 3.

وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/190، ح 31629.

المحاسن للبرقيّ: 512، ح 690.

عنه البحار: 63/204، ح 16.

[119] الكافي: 6/376، ح 6.

عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 24/421، ح 30953.

المحاسن للبرقيّ: 506، ح 938.

عنه البحار: 63/440، ح 16.

[120] المحاسن: 570، ح 6.

عنه البحار: 63/455، ح 34، ووسائل الشيعة: 25/235، ح 31778، وطبّ الأئمّة عليهم السلام

للسيّد الشبّر: 286، س 17.

[121] قرب الإسناد: 310، ح 1208.

عنه البحار: 48/100، ح 1.

[122] من لا يحضره الفقيه: 1/269، ح 1226.

عنه وسائل الشيعة: 7/353، ح 9556، والوافي: 8/1094، ح 7798.

[123] وعَكَ يعِك وَعْكا الحرُّ: اشتدّ، وعَكته الحُمّي: اشتدّت عليه وآذته، فهو موعوك. المنجد: 908.

[124] الكافي: 8/94، ح 87.

عنه وسائل الشيعة: 2/431، ح 2558، قطعة منه، والبحار: 59/102، ح 31، والفصول

المهمّة: 3/27، ح 2507، قطعة منه.