بازگشت

في المعاد والحساب


الأوّل ـ حقيقة الموت:

(997) 1 ـ تاج الدين الشعيريّ رحمه الله: قال[474]: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: إنّ

المرء إذا خرج روحه، فإنّ روح الحيوانيّة باقية في البدن، فالذي يخرج منه روح

العقل، وكذلك هو في المنام أيضا.

قال عبد الغفّار الأسلميّ: يقول اللّه عزّ وجلّ: « اللَّهُ يَتَوَفَّي الْأَنفُسَ حِينَ

مَوْتِهَا » إلي قوله « أَجَلٍ مُّسَمًّي »[475]، أفليس[476] تري الأرواح كلّها تصير إليه عند

منامها، فيمسك ما يشاء، ويرسل ما يشاء.

فقال له أبو الحسن عليه السلام: إنّما يصير إليه أرواح العقول، فأمّا أرواح الحياة فإنّها في

الأبدان لا تخرج إلاّ بالموت، ولكنّه إذا قضي علي نفس الموت[477] فقبض الروح الذي

فيه العقل، ولو كانت روح الحياة خارجة لكان بدنا ملقي لا يتحرّك، ولقد ضرب اللّه

مثلاً لهذا في كتابه في أصحاب الكهف حيث قال: « وَ نُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ

الشِّمَالِ »[478]، أفلا تري أنّ أرواحهم فيهم بالحركات[479].



الثاني ـ ما يكتبه الملكان من الحسنات والسيّئات:

(998) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

أبي عبد اللّه، عن عليّ بن حفص العوسيّ، عن عليّ بن السائح، عن عبد اللّه بن

موسي بن جعفر، عن أبيه، قال: سألته عن الملكين، هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد

أن يفعله أو الحسنة؟

فقال: ريح الكنيف، وريح الطيّب سواء؟

قلت: لا، قال: إنّ العبد إذا همّ بالحسنة خرج نفَسه طيّب الريح، فقال صاحب

اليمين لصاحب الشمال: قم، فإنّه قد همّ بالحسنة، فإذا فعلها كان لسانه قلمه، وريقه

مداده، فأثبتها له.

وإذا همّ بالسيّئة خرج نفَسه منتن الريح، فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين:

قف، فإنّه قد همّ بالسيّئة، فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه، وريقه مداده، وأثبتها

عليه[480]



الثالث ـ وصول الخيرات إلي الأموات:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... إسحاق بن عمّار، عن أبي إبراهيم عليه السلام،

قال: سألته عن الرجل يحجّ فيجعل حجّته وعمرته أو بعض طوافه لبعض أهله وهو

ميّت هل يدخل ذلك عليه؟

قال: نعم حتّي يكون مسخوطا عليه، فيغفر له، أو يكون مضيّقا عليه فيوسّع

عليه.

قلت: فيعلم هو في مكانه إن عمل ذلك لحقه؟

قال: نعم، قلت: وإن كان ناصبا ينفعه ذلك؟

قال: نعم، يخفّف عنه[481].



الرابع ـ رؤية المؤمن زائريه في القبر:

(999) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد

، عن محمّد بن سنان، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت له:

المؤمن يعلم بمن يزور قبره؟

قال: نعم، ولا يزال مستأنسا به مادام عند قبره، فإذا قام وانصرف من قبره

دخله من انصرافه عن قبره وحشة[482].



الخامس ـ أثر الدعاء للمؤمن في قبره:

(1000) 1 ـ درست بن أبي منصور رحمه الله: عبد الحميد بن سعيد، عن إسحاق بن

عمّار، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: الدعاء ينفع الميّت؟

قال: نعم، حتّي أنّه ليكون في ضيق فيوسّع عليه، ويكون مسخوطا عليه فيرضي

عنه.

قال: قلت: فيعلم من دعا له؟

قال: نعم، قال: قلت: فإن كانا ناصبيّين؟

قال: فقال: ينفعهما واللّه! ذاك يخفّف عنهما[483].



السادس ـ بشارة المؤمن في القبر:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... إبراهيم بن أبي البلاد، عن بعض

أصحابه، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: يقال للمؤمن في قبره: من ربّك؟

قال: فيقول: اللّه، فيقال له: ما دينك؟

فيقول: الإسلام، فيقال له: من نبيّك؟

فيقول: محمّد، فيقال: من إمامك؟

فيقول: فلان، فيقال: كيف علمت بذلك؟

فيقول: أمر هداني اللّه له وثبّتني عليه.

فيقال له: نم نومة لا حلم فيها، نومة العروس، ثمّ يفتح له باب إلي الجنّة، فيدخل

عليه من روحها وريحانها، فيقول: يا ربّ! عجّل قيام الساعة، لعلّي أرجع إلي أهلي

ومالي ... [484].



السابع ـ عقاب الكافر في القبر:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... إبراهيم بن أبي البلاد، عن بعض

أصحابه، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: ... يقال للكافر[ في قبره]: من ربّك؟

فيقول: اللّه، فيقال: من نبيّك؟

فيقول: محمّد، فيقال: ما دينك؟

فيقول: الإسلام، فيقال: من أين علمت ذلك؟

فيقول: سمعت الناس يقولون: فقلته.

فيضربانه بمرزبة لو اجتمع عليها الثقلان الإنس والجنّ لم يطيقوها، قال: فيذوب

كما يذوب الرصاص، ثمّ يعيدان فيه الروح فيوضع قلبه بين لوحين من نار، فيقول:

يا ربّ! أخّر قيام الساعة[485].



الثامن ـ عذاب من عمل لسلطان الجائر:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... زياد بن أبي سلمة، قال: دخلت علي

أبي الحسن موسي عليه السلام، فقال لي: يا زياد! إنّك لتعمل عمل السلطان؟!...

إنّ أهون ما يصنع اللّه بمن تولّي لهم عملاً أن يضرب عليه سرادق من نار إلي أن

يفرغ اللّه من حساب الخلائق ... [486].



التاسع ـ محاسبة العباد يوم المعاد أو في الرجعة:

(1001) 1 ـ حسن بن سليمان الحلّيّ رحمه الله: محمّد بن عيسي بن عبيد، عن القاسم بن

يحيي، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: قال: لترجعنّ نفوس

ذهبت، وليقتصّ[487] يوم يقوم، ومن[488] عُذِّب يقتصّ بعذابه، ومن أغيظ أغاظ بغيظه،

ومن قُتل اقتصّ بقتله، ويردّ لهم أعداؤهم معهم حتّي يأخذوا بثأرهم.

ثمّ يعمرون بعدهم ثلاثين شهرا، ثمّ يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثأرهم

وشفوا أنفسهم، ويصير عدوّهم إلي أشدّ النار عذابا، ثمّ يوقفون بين يدي الجبّار

عزّ وجلّ فيؤخذ لهم بحقوقهم[489].



العاشر ـ مكانة النبيّ والوصيّ والمؤمن في القيامة:

1 ـ الحميريّ رحمه الله: ... عن الحسن بن سالم، قال: بعثني أبو الحسن موسي عليه السلامإلي

عمّته ... فأعطتني الكتاب، فقرأته، فإذا فيه: إنّ للّه ظلاًّ تحت يده يوم القيامة،

لا يستظلّ تحته إلاّ نبيّ، أو وصيّ نبيّ، أو مؤمن أعتق عبدا مؤمنا، أو مؤمن قضي

مغرم مؤمن، أو مؤمن كفّ أيمة مؤمن[490].



الحادي عشر ـ أحوال المؤمنين والكفّار والمنافقين في القيامة:

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: ... قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... هؤلاء الناكثون

للبيعة ... المنافقين المتمرّدين المشاركين لهم في تكذيب رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم فيما أدّاه

إليهم عن اللّه عزّ وجلّ من ذكر وتفضيل أمير المؤمنين عليه السلام ونصبه إماما علي كافّة

المكلّفين ... .

وأمّا استهزاؤه بهم في الآخرة فهو أنّ اللّه عزّ وجلّ إذا أقرّهم في دار اللعنة

والهوان، وعذّبهم بتلك الألوان العجيبة من العذاب، وأقرّ هؤلاء المؤمنين في الجنان

بحضرة محمّد صلي الله عليه و آله وسلم صفيّ الملك الديّان، أطلعهم علي هؤلاء المستهزئين الذين كانوا

يستهزؤن بهم في الدنيا حتّي يروا ما هم فيه من عجائب اللعائن، وبدائع النقمات،

فتكون لذّتهم وسرورهم بشماتتهم بهم كما [كان] لذّتهم وسرورهم بنعيمهم في جنان

ربّهم.

فالمؤمنون يعرفون أولئك الكافرين والمنافقين بأسمائهم وصفاتهم، وهم علي

أصناف منهم من هو بين أنياب أفاعيها تمضغه.

ومنهم من هو بين مخالب سباعها تعبث به وتفترسه.

ومنهم من هو تحت سياط زبانيتها وأعمدتها ومرزباتها تقع من أيديها عليه [ما]

تشدّد في عذابه، وتعظّم خزيه ونكاله.

ومنهم من هو في بحار حميمها يغرق ويسحب فيها.

ومنهم من هو في غسلينها وغسّاقها يزجره فيها زبانيتها.

ومنهم من هو في سائر أصناف عذابها.

والكافرون والمنافقون ينظرون فيرون هؤلاء المؤمنين الذين كانوا بهم في الدنيا

يسخرون - لما كانوا من موالاة محمّد وعليّ وآلهما صلوات اللّه عليهم يعتقدون -

ويرون منهم من هو علي فرشها يتقلّب.

ومنهم من هو في فواكهها يرتع.

ومنهم من هو في غرفها أو في بساتينها [أ]و منتزهاتها يتبحبح، والحور العين

والوصفاء والولدان والجواري والغلمان قائمون بحضرتهم وطائفون بالخدمة

حواليهم.

وملائكة اللّه عزّ وجلّ يأتونهم من عند ربّهم بالحباء والكرامات، وعجائب

التحف، والهدايا، والمبرّات يقولون [لهم]: « سَلَـمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ

عُقْبَي الدَّارِ ».

فيقول: هؤلاء المؤمنون المشرفون علي هؤلاء الكافرين المنافقين: يا فلان! ويا

فلان! ويا فلان! - حتّي ينادونهم بأسمائهم - : ما بالكم في مواقف خزيكم ماكثون،

هلّموا إلينا، نفتح لكم أبواب الجنان، لتخلصوا من عذابكم، وتلحقوا بنا في نعيمها.

فيقولون: يا ويلنا! أنّي لنا هذا؟!

[ف] يقول المؤمنون: انظروا إلي هذه الأبواب.

فينظرون إلي أبواب من الجنان مفتّحة يخيّل إليهم أنّها إلي جهنّم التي فيها يعذّبون،

ويقدّرون أنّهم يتمكّنون أن يتخلّصوا إليها، فيأخذون بالسباحة في بحار حميمها،

وعدوا بين أيدي زبانيتها، وهم يلحقونهم ويضربونهم بأعمدتهم ومرزباتهم

وسياطهم.

فلا يزالون هكذا يسيرون هناك، وهذه الأصناف من العذاب تمسّهم حتّي إذا

قدّروا أن قد بلغوا تلك الأبواب، وجدوها مردومة عنهم، وتدهدههم الزبانية

بأعمدتها، فتنكسهم إلي سواء الجحيم ...[491].



الثاني عشر ـ أحوال أصحاب محمّد وأهل بيته عليهم السلام في القيامة:

(1002) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: حدّثني محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن

محمّد بن الحسن الصفّار، عن عليّ بن سليمان بن داود الرازيّ، وحدّثنا أحمد بن محمّد

ابن يحيي، قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه، عن عليّ بن سليمان، عن عليّ بن أسباط،

عن أبيه أسباط بن سالم، قال: قال أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: إذا كان يوم

القيامة نادي مناد: أين حواريّ محمّد بن عبد اللّه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم الذين لم ينقضوا

العهد ومضوا عليه؟

فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذرّ.

قال: ثمّ ينادي: أين حواريّ عليّ بن أبي طالب، وصيّ محمّد بن عبد اللّه

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم؟

فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعيّ، ومحمّد بن أبي بكر، وميثم بن يحيي التمّار مولي

بني أسد، و أويس القرنيّ.

قال: ثمّ ينادي المنادي: أين حواريّ الحسن بن عليّ، وابن فاطمة بنت محمّد

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم؟

فيقوم سفيان بن أبي ليلي الهمدانيّ، وحذيفة بن أسيد الغفاريّ.

قال: ثمّ ينادي: أين حواريّ الحسين بن عليّ؟

فيقوم كلّ من استشهد معه، ولم يتخلّف عنه.

قال: ثمّ ينادي: أين حواريّ عليّ بن الحسين؟

فيقوم جبير بن مطعم، ويحيي بن أُمّ الطويل، وأبو خالد الكابليّ، وسعيد بن

المسيّب.

ثمّ ينادي: أين حواريّ محمّد بن عليّ؟ وحواريّ جعفر بن محمّد؟

فيقوم عبد اللّه بن شريك العامريّ، وزرارة بن أعين، وبريد بن معاوية العجليّ،

ومحمّد بن مسلم الثقفيّ، وليث بن البختريّ المراديّ، وعبد اللّه بن أبي يعفور، وعامر

بن عبد اللّه بن جذاعة، وحجر بن زائدة، وحمران بن أعين.

ثمّ ينادي سائر الشيعة مع سائر الأئمّة صلوات اللّه عليهم يوم القيامة، فهؤلاء

أوّل الشيعة الذين يدخلون الفردوس، وهؤلاء أوّل السابقين، وأوّل المقرّبين، وأوّل

المتحوّرة من التابعين[492].



الثالث عشر ـ أهوال المحشر وشفاعة رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمللمجرمين:

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة بن مهران، عن أبي إبراهيم عليه السلام ... .

قال عليه السلام: يقوم الناس يوم القيمة مقدار أربعين عاما، ويؤمر الشمس فتركب

علي رؤوس العباد، ويلجمهم العرق، ويؤمر الأرض لا تقبل عن عرقهم شيئا،

فيأتون آدم فيشفعون له فيدلّهم علي نوح، ويدلّهم نوح علي إبراهيم، ويدلّهم إبراهيم

علي موسي، ويدلّهم موسي علي عيسي عليهم السلام، ويدلّهم عيسي علي محمّد صلي الله عليه و آله وسلم،

فيقول: عليكم بمحمّد خاتم النبيّين، فيقول محمّد: أنا لها، فينطلق حتّي يأتي باب الجنّة

فيدقّ، فيقال له: من هذا، واللّه أعلم؟

فيقول: محمّد، فيقال: افتحوا له.

فإذا فتح الباب استقبل ربّه فخرّ ساجدا، فلا يرفع رأسه حتّي يقال له: تكلّم،

وسل تعط، واشفع تشفّع، فيرفع رأسه فيستقبل ربّه فيخرّ ساجدا، فيقال له: مثلها،

فيرفع رأسه حتّي أنّه ليشفع من قد أُحرق بالنار ... [493].



الرابع عشر ـ خلق الجنّة والنار:

(1003) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: عليّ، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن يعقوب

ابن يزيد، عن مروك بن عبيد، عن يزيد بن حمّاد، عن ابن سنان، قال: قلت

لأبي الحسن عليه السلام: إنّ يونس[494] يقول: إنّ الجنّة والنار لم يخلقا.

قال: فقال: ما له! لعنه اللّه، فأين جنّة آدم[495].



الخامس عشر ـ الجنّة ودرجاتها:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن حفص، قال: سمعت موسي بن

جعفر عليهماالسلام يقول ... يا حفص! من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن علّم

في قبره ليرفع اللّه به من درجته، فإنّ درجات الجنّة علي قدر آيات القرآن ... [496].



السادس عشر ـ ما لايحاسب المؤمن عليه:

(1004) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: وروي عن العالم عليه السلام، أنّه قال: ثلاثة

لا يحاسب عليها المؤمن: طعام يأكله، وثوب يلبسه، وزوجة صالحة تعاونه ويحرز

بها دينه.[497]



السابع عشر ـ تحريم النار علي من حسّن خَلقه وخُلقه:

(1005) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أبي رحمه الله، قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم بن هاشم،

عن أبيه، عن محمّد بن عمر، عن موسي بن إبراهيم، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلامقال:

سمعته يقول: ما حسّن اللّه خلق عبد، ولا خلقه إلاّ استحيي أن يطعم لحمه يوم

القيامة النار[498].



الثامن عشر ـ خروج المذنبين من النار بعفو من اللّه:

(1006) 1 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ رحمه الله: فَضالة، عن عمر بن أبان، قال:

قال: سمعت عبدا صالحا عليه السلام يقول في الجهنّميّين: إنّهم يدخلون النار بذنوبهم، و

يخرجون بعفو اللّه[499].

التاسع عشر ـ عقوبة الظالمين في الآخرة:

(1007) 1 ـ اليعقوبيّ: وذكر عنده - أي عند أبي الحسن موسي الكاظم عليه السلام-

بعض الجبابرة، فقال: أما واللّه! لئن عزّ بالظلم في الدنيا ليذلّنّ بالعدل في الآخرة[500].

العشرون ـ إنّ في النار لواديا يقال له سقر:

(1008) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثني محمّد بن الحسن رضي الله عنه، قال: حدّثني محمّد

ابن الحسن الصفّار، قال: حدّثني عبّاد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان، [عن أبيه

سليمان] الديلميّ، عن إسحاق بن عمر الصَيْرَفيّ، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام، قال:

قلت: جعلت فداك! حدّثني فيهما بحديث فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدّة،

قال:

فقال لي: يا إسحاق! الأوّل بمنزلة العجل، والثاني بمنزلة السامريّ.

قال: قلت: جعلت فداك! زدني فيهما؟

قال: هما واللّه! نصّرا، وهوّدا، ومجّسا، فلا غفر اللّه ذلك لهما.

قال: قلت: جعلت فداك! زدني فيهما؟

قال: ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم، ولا يزكّيهم، ولهم عذاب أليم.

قال: قلت: جعلت فداك! فمن هم؟

قال: رجل ادّعي إماما من غير اللّه، وآخر طعن في إمام من اللّه، وآخر زعم أنّ

لهما في الإسلام نصيبا.

قال: قلت: جعلت فداك! زدني فيهما؟

قال: ما أبالي يا إسحاق! محوت المحكم من كتاب اللّه، أو جحدت محمّدا صلي الله عليه و آله وسلم

النبوّة، أو زعمت أن ليس في السماء إله، أو تقدّمت علي عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

قال: قلت: جعلت فداك زدني؟

قال: فقال لي: يا إسحاق! إنّ في النار لواديا يقال له: سقر لم يتنفّس منذ خلقه

اللّه، لو أذن اللّه له في التنفّس بقدر مخيط، لأحرق من علي وجه الأرض، وإنّ أهل

النار يتعوّذون من حرّ ذلك الوادي، ونتنه، وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله.

وإنّ في ذلك الوادي لجبلاً يتعوّذ جميع أهل ذلك الوادي من حرّ ذلك الجبل ونتنه،

وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله.

وإنّ في ذلك الجبل لشِعبا يتعوّذ جميع أهل ذلك الجبل من حرّ ذلك الشعب، ونتنه،

وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله،

وإنّ في ذلك الشِعب لقليبا[501] يتعوّذ أهل ذلك الشعب من حرّ ذلك القليب، ونتنه

وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله،

وإنّ في ذلك القليب لحيّة يتعوّذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحيّة،

ونتنها، وقذرها، وما أعدّ اللّه عزّ وجلّ في أنيابها من السمّ لأهلها، وإنّ في جوف

تلك الحيّة لسبع صناديق فيها خمسة من الأُمم السالفة، واثنان من هذه الاُمّة.

قال: قلت: جعلت فداك! ومن الخمسة؟ ومن الاثنان؟

قال: أمّا الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل، ونمرود الذي حاجّ إبراهيم في ربّه،

قال: « أَنَا أُحْيِي وَ أُمِيتُ »[502]، وفرعون الذي قال: « أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَي »[503]، ويهودا

الذي هوّد اليهود، وبولس الذي نصّر النصاري، ومن هذه الأمّة أعرابيّان[504].

قدس سرهعليه السلامعليهماالسلامعليهماالسلام

پاورقي

[474] هكذا في المصدر؛ ولكن لم يظهر لنا إسم الراوي عن الكاظم عليه السلام.

[475] الزمر: 39/42.

[476] في المصدر: «فليس»، وما أثبتناه عن البحار.

[477] قال في البحار: قوله عليه السلام: «ولكنّه إذا قضي ... »، أي بالنوم، وكأنّ فيه سقطا.

[478] الكهف: 18/18.

[479] جامع الأخبار: 171 س 11. عنه البحار: 58/43، ح 19.

قطعة منه في سورة الكهف: 18/18.

[480] الكافي: 2/429، ح 3. عنه نور الثقلين: 5/524، ح 18، والبرهان: 4/220، ح 13. وعنه

وعن الصفات، وسائل الشيعة: 1/57، ح 120، والوافي: 5/1022، ح 3516، والبحار: 5/325، ح 16.

صفات الشيعة، ضمن كتاب «المواعظ»: 253، ح 62.

إرشاد القلوب للديلميّ: 180، س 6.

[481] الكافي: 4/315، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1866.

[482] الكافي: 3/228، ح 4.

وسائل الشيعة: 3/222، ح 3465، والوافي: 25/579، ح 24709.

الدعوات للراونديّ: 271، ح 775.

كامل الزيارات: 531، ح 813.

[483] كتاب درست بن أبي منصور، المطبوع ضمن الاُصول الستّة عشر: 168، س 23.

عنه مستدرك الوسائل: 2/111، ح 1567، و5/321، ح 5990.

[484] الكافي: 3/238، ح 11.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1217.

[485] الكافي: 3/238، ح 11.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1217.

[486] الكافي: 5/109، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2103.

[487] اقتَصَّ فلانٌ: أخَذ القصاصَ. المعجم الوسيط: 739.

[488] في المصدر: «أو من»، وما أثبتناه عن البحار.

[489] مختصر بصائر الدرجات: 28 س 5. عنه البحار: 53/44، ح 16.

[490] قرب الإسناد: 301، ح 1185.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3502.

[491] التفسير: 120، رقم 63.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2834.

[492] الاختصاص: 61 س 8، عنه البحار: 46/343، ح 35، قطعة منه. رجال الكشّيّ: 9، ح 20.

روضة الواعظين: 309، س 17، مرسلاً، عنه البحار: 22/342، س 4، ضمن ح 52، قطعة

منه.

[493] تفسير العيّاشيّ: 2/315، ح 151.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2919.

[494] يونس بن عبد الرحمن مولي عليّ بن يقطين كان وجهاً في أصحابنا، متقدّماً، عظيم المنزلة.

رجال النجاشيّ: 446 رقم 1208.

فهذه الرواية وما شابهها إمّا صدرت تقيّة، وإمّا ضعيفة كما صرّح مفصّلاً السيّد الخوئي في معجم رجال الحديث: 20/198 رقم 13834.

[495] رجال الكشّيّ: 491 ح 940. عنه البحار: 8/146، ح 69.

قطعة منه في ذمّ يونس بن عبد الرحمن تقيّة.

[496] الكافي: 2/606، ح 10.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3290.

[497] مكارم الأخلاق: 137 س 5. عنه البحار: 63/317، ح 6.

[498] ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 215، ح 2.

عنه البحار: 5/281، ح 14، و68/391، ح 54، ووسائل الشيعة: 12/155، ح 15934.

مشكاة الأنوار: 222، س 1، بتفاوت يسير.

عنه مستدرك الوسائل: 8/445، ح 9948.

[499] الزهد: 96، ح 259.

عنه البحار: 8/361، ح 32.

[500] تاريخ اليعقوبي: 2/414، س 15.

[501] القَليب: البئر. المعجم الوسيط: 753.

[502] البقرة: 2/258.

[503] النازعات: 79/24.

[504] ثواب الأعمال: 255، ح 3. عنه البحار: 30/407، ح 4، ونور الثقلين: 1/85، ح 225،و267، ح 1073، و3/392، ح 108، قطعتان منه، ومقدّمة البرهان: 239 س 9، قطعة منه.

الخصال: 398، ح 106، قطعة منه.

عنه البحار: 8/310، ح 77، و12/37، ح 20، و30/409، ح 5، أشار إليه.

روضة الواعظين: 556 س 18، قطعة منه.

جامع الأخبار: 143 س 11، بتفاوت يسير.

قطعة منه في سورة البقرة: 2/258، و(النازعات: 79/24).